دماء ...... غير مبررة ؟؟؟؟؟

عدد المساهمات : 5465 العمر : 94

دماء ...... غير مبررة ؟؟؟؟؟

1)

فى البدايه لم ألحظها ولكن بعد وقت ليس بقصير بدأت أشعر بها وأصدق كل ما قيل لى حول ...... لما لا نبدأ القصه منذ البدايه
أدعى ( يسرى المحمدى ) مهندس فى الخامسه والأربعين
كل طموحاتى فى الحياة أن أعيش وأسرتى فى سكون تام ,وبمعزل عن كل الناس .
أسرتى مكونه من زوجتى (فريال) ربه منزل فى الخامسه والثلاثين
هادئه ,مطيعه ,تملك كل ما كان لأمى وجدتى من طيبه وحب وعطاء
إلى أخر كل تلك الصفات المحببه إلى قلبى , وأبنتى (ساميه) فى الخامسه عشر , مطيعه مثل أمها ولكنها تفضل
الوحده بشكل غير طبيعى , تستمتع بالعزله والليل والنجوم وكل ما هو خاص بالمراهقات أمثالها
وأبنى ( يحيى ) فى الثالثه عشر ,يعيش من أجل السيارت وأنواعها وحلمه فى القياده , حتى أنه وصل بأحلامه
إلى أن يكون سائق فى سباقات الرالى الشهيره ,والشئ الأخر هو مضايقه أخته بالمقالب ومحاوله السيطره عليها
,أيضا كل ما لدى أقرانه من المراهقين , وأخيرا , أخر العنقود التوأم (عمر و سما) وهم فى الثانيه من العمر
يملاون الدنيا صريخ كالعاده .
أسره طبيعيه جدا , كل ما ينقصها هو مكان يتسع لهاذا العدد
ويكون قليل النفقات وهنا فكرت فى الإنتقال من القاهره إلى إحدى
الأقاليم حيث النفقات والزحام أقل.
بالفعل ورغم معارضه زوجتى وأبنائى إلا أنهم أعلنو إستسلامهم فى النهايه ,
بالفعل إنتقلنا لمحافظه أخرى لا داعى من ذكر إسمها
يكفى أن أذكر أنها شاركت فى الكثير من الحروب
وأستشهد العديد من ساكنيها , و كفى .
بلده هادئه قليله العدد , لى بعض الأقارب يقطنون فيها منذ أمد بدافع عملهم.
إستطاعو أن يأمنوا لى وظيفه فى إحدى شركات المقاولات
,فورا إنتقلنا وأقمت لفتره بمنزل قريب لى إستضافنى حتى أجد المنزل المرجو
كل يوم يمر يعرض على الكثير من المنازل وأنا لا أوافق , كان هناك شئ أخر فى ذهنى ,
حتى عثرت عليها , شقه جميله بها العديد من الغرف بأحد الأحياء القديمه فى البلده
, قيل لى أن المنزل قديم , عندما دخلته وجدت الأسقف العاليه , النوافذ الكبيره والحجرات الواسعه
التى يفصلها أبواب من الخشب لها إمكانيه أن تضم الحجرات معا
فى النهايه قررت أن أنتقل إليه , ومن هنا بدأت قصتى معها , ......... مع قطرات الدماء .......الدماء .

(2)

فى البدايه لاحظت الكثير من العلامات عند باب الشقه أكثرها غرابه
كان علامه طبعها كف من الدماء على الحائط وقيل لى وقتها أن الساكنين
السابقين , قامو بزبح خروف من باب الشكر لله ,وطبعو بكفوفهم بدماء الخروف على الحائط .
صدقتهم فى حينها فهو مبرر معقول , ويفعل الكثيرون هذه العاده السخيفه , الغير مبرره .
أخبرت زوجتى أننا سوف نقوم فى المستقبل بإعاده دهانات الشقه , وسنخفى كل هذه العلامات
, وهنا رأيت ما جعلنى أتأكد أن ساكنى الشقه السابقين مجرد مجانين , أنهم طبعوا أكففهم الملوثه بالدماء
فى كثير من الأماكن فى الشقه, علامات لأكفف صغيره وأخرى كبيره , كأن تلك
العائله أصابتهم حاله من الهستريا , أهذا فعل عقلاء ؟, أيضا لم أهتم
وأعتمدت على الإصلاحات التى ستخفى أثار هؤلاء المخابيل .

فى أول يوم لنا فى الشقه إستيقظت فى الصباح على الأصوات والضوضاء فى الشارع من باعه جائلين
وخلافه ممن رؤوا أنه حان موعد إستيقاظى من وجهه نظرهم .

نهضت متجها للحمام وأنا نصف نائم , وقفت أمام المرأه وهممت أن أغسل وجهى لأ هلع من مشهد
يدى متخضبه بالدماء التى لا أعرف من أين أتت , فتحت الصنبور وأنا أرتعش من المنظر
وضعتها تحت المياه الجاريه , الغريب أننى لم أجد أى جرح يمكن أن يسبب هذه الدماء
شعرت بتيار بارد يسرى فى عروقى , خرجت مسرعا , وأنا أقرأ المعوزتين .

دلفت للغرفه وجلست على الفراش مذهولا , عندما إستيقظت زوجتى ورأتنى , بادرت بسؤالى عن مابى
لم أعلق , وإتجهت للعمل .

عدت وجدت زوجتى منهكه فى محاوله تنظيف الجدران من تلك الأثار
لا أعرف لما إسترحت كثيرا عند رؤيتى لها تختفى _ أعنى الأثار _
وهنا سألتها " لم كل هذا التعب؟ ألم أخبرك ِ ؟ "
فقالت لى " لا أعرف وجدت الكثير منها فى كل مكان وأحسست بشئ يقبض على قلبى ,ففكرت أن أجرب لعلها تختفى , كحل مؤقت "
أومأت برأسى فى إمتنان وسألتها عن الأولاد فأخبرتنى أن الصغار نائمون والكبار فى غرفتهم وعندما إقتربت من الغرفه سمعتهم يتهامسون

ساميه : " لاحظت إذن؟ , حسنا لله الحمد أننى لست وحدى "
يحيى : " لم أستطع أن أتمالك نفسى , إرتعبت من منظر يدى وهى تقطر دماًًًًً ً"
ساميه : " تصور لم أجد أى جرح ؟"
يحيى : " لقد بدات أرتعد لم يمر علينا يوم فى هذه الشقه وأشعر أننى لا أطيقها "
ساميه :" بالأمس لم أستطع النوم , أنا متأكده بأن أحد ما كان يتجول فى الشقه , لا بل يجرى "
يحيى :" إنفضى عن رأسك هذه الافكار , فيبدو أن والدك معجب بهذا المكان بشده "

ذهبت لغرفتى وأنا ولأول مره فى حياتى أشعر بالرعب , كعادتى لا أؤمن بالخرافات والماورائيات
لكنى لا أدرى أشعر بالخوف على عائلتى .

و" النجده .......... يسرىىىىىىىىىى....." سمعت إستاغثه زوجتى ,هرعت إليها ولم أستطع أن أتمالك نفسى عندما رأيت ما بها

(3)

كانت يداها غارقتين فى الدماء وهى منهاره وتصرخ فى هستريا
دلفت إلى المطبخ محاولا السيطره عليها , أمسكت بيدها ووضعتها تحت صنبور المياه
حتى ذالت كل الدماء وهنا ذاد صراخها , بعدما فشلت فى العثور على أى جرح يسفر عن كل تلك الدماء
لم أستطع أن أواجه , ولداى الذى جاء بهما صريخ أمهما, فوضعت وجهى محدقا فى الأرض وخرجت مسرعا ً
وتركتهم مع أمهم يتهامسون فيما حدث ويحدث والأهم , يتوقعون ما سيحدث .

فى المساء قررت ألاأنام أو بالأحرى , جافانى النوم , ظللت جالسا فى الصاله
أراقب وأستمع لكل ما يحدث فى البيت , فى الغالب لم يستطيع أحد النوم فى هذه الليله
بعد فتره من الهدوء النسبى , سمعت خطوات إبنى الكبير متجها إلى الحمام
وكما توقعتم لم تمر ثانيتين وسمعت الصراخ هرعت لأرى أبنى يهرول خارجا من الحمام
وهو مخضب بالدماء, نعم من رأسه إلى أخمص قدميه كأنه كان يستحم فى حمام من الدماء
أخذته وهو فى حاله صدمه ,وضعته تحت المياه الجاريه , لأتخلص من الدماء ثم لففته ببطانيه
, أخذته وهو يرتعش لحجرته وأمرت كل من بالمنزل أن يظلو معا ً فى
حجره واحدة حتى أتمكن من رؤيه الجميع ,
وهو ما حدث بالفعل وبعد عدة ساعات غلبنا النوم وإستيقظت زوجتى على شعورها
ببلل على ملابسها ففتحت عينيها وهنا وقع نظرها على الصغيرين يسبحان فى
بركه من الدماء أنتزعتنى من غفوتى وأسرعت معها
, وأنا لا أشعر بقدماى , أخذنا الطفلين وحممتا هما بدلا عن زوجتى التى
كانت بالفعل فى حاله إنهيار عصبى تصرخ وتولول وتقفز فى هستريا , عدنا
لنجلس معا ً ثانيه , وتركتها فى إنهيارها
_ فأنا أحتاج أنا الأخر لمن يهذئ من روعى _ أخذت أفكر بما يحدث ,ما

سر هذه الدماء ؟, لم أعد أشعر بالأمان على أسرتى فى هذا المكان , وهنا تذكرت ما سمعته من حديث أبنتى بخصوص
سماعها لخطوات مسرعه ما ذكرنى هو سماعى لخطوات كأن أحدهم يجرى مسرعا ً وبدأت أصوات
حديث فى المنزل , أصوات شجار بين الكثير من الأشخاص , أخذت أسرتى بين
ذراعاى أحاول أن أحميهم بأى طريقه , والأصوات تعلو , وتعلو , نسمعها تأتى
من الخارج من البهو ونجن نجلس فى إحدى الغرف
نرتعش وتملكنا الرعب كما لم نشعر من قبل , وفجـأة كل شئ توقف , وعندما بدأنا نهدأ رأينا منظر لم نتخيل
أنه يمكن أن يحدث , رأينا جدران الغرفه تنشع دماً نعم بالفعل وهنا لم نستطع المكوث أكثر من هذا
هرعت أنا وزوجتى نلملم ما نستطيع والدماء فى كا مكان تنضب بها كل جدران المنزل وهرعنا نجرى
إلى الخارج نتخبط فى الجدران وتنطبع أكففنا المخضبه بالدماء على الجدران وهنا أخيرا علمت
أن ساكنى الشقه السابقين ليسو مخابيل , بل مجرد عائله أخرى مذعوره .

الخاتمه

بعد فرارنا من الشقه ذهبنا لبيت أحد أقربى فى المدينه , الذين ذعروا من منظرنا وكأننا أتين من مذبحة
بعد مكوثنا لديهم عدة أيام , بدأنا نهدأ وبدأت الصوره تتضح , إستفسر أقاربى عن تاريخ البيت
وعندما سألنا بعض الجيران القدامى , كل ما قالوه هو سؤال واحد:" حاولتم إذاله الأثار؟ "
طبعا كانت إجابتنا بنعم فقالو كل من سبقوكم وحاولوا إذاله تلك الأثار حدثت معهم نفس المأساه
بالطبع سألناهم عن السبب لم يذكرو سبب محدد ولكنه حال هذا البيت منذ عشرات السنين
قال لنا الرجل " منذ عدنا من الهجره وهذا حال هذا البيت , هناك شائعات عن
مقاومون إستشهدو فيه , شائعات أخرى تقول مذبحة من الإستعمار لسكان هذا
البيت , هناك الكثير من الأقاويل ولكن الحقيقه يعلمها الله وحده . "
فى النهاية لم نحصل على إجابه شافيه كمعظم هذه القصص تعتمد فى الأساس على الشائعات وتتوه الحقيقه .
إنتقلت أنا وأسرتى بعد هذا إلى منزل أخر وهذه المرة سألت عن تاريخ البيت قبل الإنتقال إليه
حاولت أنا وأسرتى أن ننسى تلك الأيام الثلاثه ونفترض أنها لم تحدث
ولكننا لم نستطع بقينا ويقيت تلك المشاهد معنا, أما عن البيت تم إقفاله ولم يسكنه أحد منذ تركناه
فى النهايه أنا لا أؤمن بالخرافات ولكن دوما هناك موقف يغير قناعات الإنسان .

تمت

حلوة اوى
تسلم ايديك
Exclamation

عدد المساهمات : 1202 العمر : 74

هايله يا ميدو

ييجى منك والله
استمر بقى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عدد المساهمات : 6076 العمر : 48

والله انا لو من مراته كونتوا دلوقتى
بتقراوا الفاتحه عليا

cheers