تنتظر سيدة سعودية الزواج للمرة السادسة عشرة بعد أن سبق لها الارتباط من 15 رجلا كان أولهم يبلغ 60 عاما تزوجته -كما تقول- رغما عنها ودامت عشرتهما عامين عانت خلالهما من القسوة والملل قبل أن يتوفى بداء الرئة لتقترن بعدها بصديق الزوج الراحل الذي كان يساويه في العمر ليموت بأزمة قلبية، أما العريس الثالث فلقي حتفه بحادث سير، ومات العريس الرابع صاحب الـ(55) عاما بنوبة قلبية حادة عقب ارتباط استمر 3سنوات تاركا لها ابنا.
وتقول نورة إن عريسها الرابع كان طاعنا في السن يبلغ ثمانين عاما تزوجته دون علم أهلها ليفارق الحياة بعد شهر ونصف فقط، ليصبح عندها الزواج دون معرفة اسرتها أهلها هواية على حد تعبيرها، مشيرة إلى أن قصة حياتها تصلح لأن تكون مسلسلا تلفزيونيا، ليستفيد منه الآخرون، ويستخلصوا العبر والدروس كما تذكر لمجلة "سيدتي" اللندنية.
وتتابع نورة قصتها: "بدأت البحث عن زوج يتحمل مسؤوليتي، بعد أن تخلت عائلتي عني، وفكرت برجال تبلغ أعمارهم 60 عاماً فما فوق، وأن يكونوا أغنياء، فتزوجت كثيراً، ومجرد أن يموت أحدهم أتزوج غيره، فأصبح لدي هواية الزواج من كبار السن"، وتقول إنها فكرت في الذهاب إلى طبيب نفسي بيد أنها لم تفعل لانها تشعر بالسعادة في ممارسة هذه الهواية، قائلة: " يكفي أن أعيش سعيدة، ولا يهمني الآتي، فالمهم أن أعيش يومي".
وترى نورة أن طلب الزواج ليس عيباً أو حراماً،"عندما أرى رجلاً يدخل عقلي أذهب إليه، وأعرض الزواج عليه، حتى لو مسيار، ولا أتردد، ولا أطلب منه شيئاً، فيوافق ونتزوج، ويتم هذا الأمر بدون مقدمات أو حسابات"، لكنها تعترف أن الكثير من الرجال كان يصدونها لكونهم متزوجين لا يبغون زواجا آخر أو لاعتقادهم أنهم "مادية تطمع في نقودهم".
أما أكبر قيمة مهر حصلت عليها فهي 150 ألف ريال من رجل أعمال، وهو زوجها العاشر، الذي كان عمره 85 عاماً، وعاشت معه شهراً، وبعدها توفي، وأقل مهر كان من رجل كويتي، وقيمته 30 ألف ريال، وهو زوجها الأخير. وعاشت معه ثلاثة أشهر وأربعة أيام، وتوفي عند عائلته بالكويت دون أن تعلم سبب موته بحسب كلامها، وعن أغرب حالة زواج تقول إنها كانت: "عندما شممت عطر رجل فأعجبني، وتزوجته فوراً في أحد مراكز التسوق، وكان رجلاً له هيبة كبيرة، يبلغ من العمر 60 عاماً".
ولدى سؤالها عن سبب اختيارها كبار السن، تجيب نورة الصحافية هيام الزير: "كنت أبحث عن الاستقرار معهم، وظننت أنهم قد يكونون أفضل من الشباب، لكن للأسف، لقد رزقت من الأخير بابني، وعمره حالياً 13 عاماً، يعاني من تخلف عقلي، وهو جزء من معاناتي في هذه الحياة، لصعوبة تربيته، حيث يعاني كذلك من نشاط زائد، وكلامه بطيء".
وعن طفولتها، تقول: " كنت ضمن أسرة مكونة من أم، وأب، وخمسة أبناء: «ثلاث بنات وولدان» كانت حياتنا بسيطة كغيرنا من الناس، حتى قرر والدي الزواج مرة أخرى من ابنة خالته، حيث بدأت الحياة تتغير علينا وخصوصاً على والدتي".
وتردف: بعد أن علمت والدتي بذلك، وهي التي بذلت الشيء الكثير من أجل راحة والدي، أرادت أن تناقشه، وتدافع عما تراه حقاً لها، فما كان منه إلا أن ضربها وتسبب في كسر يدها، ومع ذلك بررت هذا الأمر لنا بعد عودتنا من المدرسة أنه بسبب انزلاقها على الأرض".
وقالت إن والدها طلق أمها ثم "ثم أعادها إليها مرة أخرى، والآن هجرها، وهي تعيش معي منذ مدة طويلة، وقد طلق أيضاً ابنة خالته، وتزوج من زوجته الحالية، والتي لديه منها خمسة أبناء، وأصبحت أنا وأمي قصة متلازمة من الحزن والمعاناة، ومع ذلك يقولون إنني وجه (شؤم) على أزواجي".