تضاربت أقوال المتهم بقتل هبة إبراهيم العقاد ابنة الفنانة ليلي غفران وصديقتها نادين خالد جمال في ضاحية الشيخ زايد جنوب العاصمة القاهرة مع شهادات الجيران.
ففي الوقت الذي قرر القاتل ارتكاب جريمته في الواحدة بعد منتصف ليلة الأربعاء ، وليس فجر الخميس قال الجيران إنهم سمعوا أصوات مشاجرة وعتاب من الخامسة فجراً حتى الخامسة والنصف، بحسب ما ذكرته صحيفتي الجمهورية والمصري اليوم الجمعة.
وبحسب التحقيقات فإن "أدهم" زميل الضحية نادين، ترك المنزل في الثانية صباحاً، وأنه كان يتصل بها على هاتفها المحمول حتى الرابعة فجراً، ورجحت مصادر أمنية أن تكون ساعة هاتف المتهم غير سليمة.
في غضون ذلك ، قررت النيابة استدعاء مهندس يسكن بجوار مسرح الحادث، أكد في تحقيقات سابقة أمام النيابة أنه سمع أصوات مشاجرة وتكسير في الخامسة فجراً، واستمرت قرابة نصف الساعة.
ومن المنتظر أن تتلقى النيابة يوم السبت تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحيتين والتقارير الفنية الخاصة برفع البصمات من مسرح الحادث.
فيديو يشكك بالمتهم
يأتي التضارب في أقوال المتهم والجيران حول الساعة التي وقعت فيها الجريمة ، في وقت أثار تسجيل فيديو عرضته عدة قنوات فضائية مصرية سجل بكاميرات الهواتف الجوالة لمحمود سيد عبد الحفيظ، المتهم بقتل ابنة المطربة المغربية وصديقتها خلال قيامه بإعادة تمثيل الجريمة شكوك الكثيرين حول كونه الجاني الحقيقي، إذا توقف المتهم عن رواية وقائع الجريمة قائلا:"نسيت.. نسيت"، وصمت لنحو دقيقة، قبل أن يعاود الحديث مرة أخرى.
من جانبه، رفض حسن أبو العينين محامي أسرة ليلى غفران التعليق على الفيديو المثير للجدل ، قائلا لصحيفة الشرق الأوسط " لا أستطيع التعليق لأني كرجل قانون لا أملك المعلومات الكافية، فقد رفضت النيابة طلبي بحضور التحقيقات أو الاطلاع على أوراق القضية، أو حضور المعاينة التصويرية، فيما سمحت لوسائل الإعلام المرئي والمقروء بحضور المعاينة، بل تصويرها والحديث مع المتهم".
و أضاف : " مازلنا في انتظار تقارير الطب الشرعي حول تشريح جثتي الفتاتين، وتقرير البصمات وتحليل الحمض النووي DNA الخاص بالمتهم:" ، مشيرا إلى أن هذه الأدلة المادية ستقطع الشك باليقين، وستثبت ما إذا كان هذا المتهم هو القاتل أم لا.
خبيرة: "المتهم بارد ومتمرس"
من جانبها، رفضت الدكتورة عزة كريم أستاذة علم الاجتماع الجنائي بالمركز القومي للبحوث فرضية أن يكون المتهم محمود سيد عبد الحفيظ هو الجاني، قائلة " المجرم بالصدفة لو رأى منظر الدماء سيخاف ويفر ولن يرتكب جريمتي قتل بهذه الوحشية" .
وقالت: " عندما شاهدت التسجيلات التي بثتها القنوات الفضائية الليلة قبل الماضية للمتهم، رأيت أن عنده برودا تاما، والمجرم بالصدفة بعد ارتكاب جريمته يصاب بانهيار عصبي لأنه غير معتاد على منظر الدماء، فالقتل جريمة تتنافى مع السلوك الإنساني الطبيعي، ولكن هذا البرود يظهر أنه متمرس ومعتاد على منظر الدماء".
المصدر : اخبار مصر