الحلقة الثانية(البداية )

بدات قصتى بحكم اعدام ....

اعدام ابى فى جريمة قتل...

كنت فى العاشرة من عمرى ,حينما نطق القاضى بهذا الحكم فى هدوء وكانة يؤدى عملا روتينيا عاديا

ثم اخد يجمع اوراقة دون ان يلتفت الى ابى الذى امتقع وجهة .وجحظت عيناة ؟وتشبث باصابع نحيلة معروفة فى قضبان ذلك القفص الحديدى القبيح .الذى يقف داخلة المتهمون ,فى ركن قاعة المحكمة وكانهم وحوش فى حديقة الحيوان



ودون ان يلتفت الى امى التى تفجرت من البكاء ولطمت صدرها بكفها بقوة قبل ان تفقد وعيها من شدة الصدمة والحزن

ولا الى حين انكمشت مزهولا فى مقععدى



وشعرت لحظتها بحقد هائل يملا نفسى وببغض رهيب يسرى فى عروقى وتبدلت الادوار فى راسى هذة اللحظة فصرت ارى ابى الضحية البريئة المسكينة والقاضى سفاحا وحشا لا يعرف الرحمة ...

ونسيت امى التى فقدت الوعى وابى الذى يصرخ واخذت اتابع القاضى فى كراهية وبغض

ولم يتزعنى من النظر غير صرخة ملتاعة تهمل اسمى وتحمل صوت ابى





ورايت جنود الشرطة يجذبون ابى خارج القاعة فى خشونة وهو يهتف بأسمى

وكان يبكى فى حرارة ولا يحكى غير سامحنى يا ابنى سامحنى

لم ادرك معنى كلامتة ابدا

لم ادرك انها اعتراف صريح بجريمتة

لم ادرك الا منذ يومين اثنين

لم ادرك الا بعد ما ارتبكت جريمتى انا

لحظتها لم ادرك ذلك ولم احاول ان ادركة فكل ما كنت اشعر بة فى هذة اللحظة انة ابى وهو انة ضحية لهذا القاضى القاتل الذى تلا علية الحكم بالاعدام



وحاول جنود الشرطة منعة من معانقتى الا ان الضابط المرافق الذى ربت على شعرى فى حنان ينتظر انتهاء ابى من معانقتى وعيناة مليئة دموع

ولم انسى وجهة هذا الظابط ابدا

لما انسى انة كان صاحب لمسة الحنان الوحيدة فى تلك اللحظات القاسية

ولم انسى كلماتة الحانية يومها منحتو نظرة امتنان عميقة





وانحنبت على كف ابى اقبلها وانا ا غمغم سأنتقم لك يا ابى سانتقم من قاتلك

يومها لمحت فى عينى حزنا عميقا ولكنة لم ينطق بكلمة واحدة

وكانت اخر مرة ارى ابى

لقد تركتة وعدت الى امى بعد ان استعادت وعيها

وهى تبكى بكاء حار وخدتنى خارج القاعة وعلى باب المحكمة رأيت القاضى

كان يهم بركوب سيارتة والى جوارة زوجتة الجميلة الرقيقة وهى تحمل على ساقيها طفلة صغيرة فى اول سنوات عمرها لها نفس وجهة ابيها المشرب بالحمرة

وازدات كرهيتى وازداد بغضى

شعرت اننى اكرهة واكره زوجتة وابنتة اكرة هذة الاسرة التى حطمت اسرتى

وعدت الى امى الى منزلنا الصغير وبدات حياتنا تشبة الجحيم

ولقد تحاشى الجيران مقابلتنا والتحدث الينا

وكأننا نحمل وباء خطيرا او كأننا مخلوقات خطيرة

حتى اقارب ابى وامى ابتعدوا عنا وتحاشونا ولم يحاولوا مواستنا

وزادنى بغضا وكراهية وتضاعف رغبتى فى لانتقام

وقررت ان انتقم لابى



وعلى الرغم من سنوات عمرى العشر وعلى الرغم من حداثة عمرى برزت فى راسى فجاة فكرة شيطانية

وامتلأ قلبى بالارتياح ارتياح منبعثة الشيطان

شيطان الانتقام الاسود







انتظرونا الحلقة القادمة مع الحلقة الثالثة و(سنوات العذاب)

بجد تسلم ايدك كل يوم بتشوقينا اكتر واكتر
ننتظر منك باقى متجيبهم مرة واحده

بجد حلوه اوى يا انجل
انا مستنيه الجزء التالت بفارغ الصبر
يالا بقى
تسلم ايدك ياقمر