!نصف دموع المرأه منك أيها الرجل!
ليس بإتهام ولكنها الحقيقة نصف دموع المرأة هي ..
منك أيها الرجـــل .
والنصف الآخر هي الـدموع الذي تذرفها لحال قلبها .
تبكي بكاء الطير عندما ترى ألم غيرها
عندما يجرح إصبعها تبكي وكأن الذي جرح هو قلبها
تبكي عندما تصرخ بوجهها
عندما تفتح لك قلبها وتجد منك كل صد وإهمال .
فهل تحتويها وتهدهدها
وتمسح دمعها وتنام بين تلك اليدين كطفل ،
أم ان تكبرك وشموخك أخي يمنعك من ذلك .
فإن لم تكن أنت ذلك القلب الرحيم الكبير فمن أنت إذاً .!
أنت بين ناظريها لست فقط الرجل بعينيها
أنت الحلم وفارسها وعاشقها
وحبها ودمعها ووريدها ..
وإن بكت فهي تريدك أنت قبل أي إنسان لأنها
أضلعك من ضلعك وإنها تستظل بين خلقت لتبقى مدى الدهر بحماك .
بمشاغلك عنها اهتمامك تجاهلك آلامها
تشعر ان الدنيا تأخذك منها ،
أصبحت تبدي الحياة عنها ولهوك بها عن ذلك القلب الذي
ينتظر منك كلمة طيبة تكون دوائها وارتوائها .
ألا تعلم إن كانت الدموع من عينيك
. تموت هي ألف مرة
تجن عندما ترى دموعك ،
وتذوب الأحاسيس جميعها لك أنت فقط .
أما تحتوى أدمعك وتشاركك البكاء
وتصمت أنت بين أعماق حنانها
وتظل هي تبكي ولا تقف ألم عليك
وترقد وهي تشهق بالبكاء.
تبكي المرأة عندما تبحث عن شاطئ تتنفس منه الهواء
وأنت شاطئها فلماذا كل ذلك الجفاء .
أنا اعلم كما يعلم الجميع أن من الرجال من هم أعظم
وما العظمة إلا لله وحده
إنهم بقمة الروعة والعاطفة المتبادلة
يستطيع أن يشعر بدموع المرأة التي
تختنق بحنجرتها بنظره منه.
ويداوي جرحها قبل أن تذرف دمعها.
أليس الرجل فنان بشاعريته وقلبه.
ولكن قليل من كثير
ومنهم من يشعر ومن يرى أن الدموع تملأ عيناها
ولكنه يجبر نفسه بالتجاهل ،
إما تجاهله لذلك حتى لاترى ألمه ودمعه عليها
لأنه يبقى الرجل
وإما انه لايبالي ولاتعني له تلك الدموع غير مضيعه للوقت.
إعلم انك بحياة المرأة
تبقى الشمس التي تنير قمرها للحياة
إختفائك من حياتها اإختفاء نورها وموتها بين أحضان الليل
ولن يكون هنالك قمر مضيء..
إلا باحتوائها بجميع حالاتها.
فهل تحتوى أيها الرجل دموع المرأة إلى قلبك؟