صداقــــــــــــــــة وحــــــــــــــــب

من قبل.. ..كنت أراها صديقتي
كنت أعتبرها سالبة صراحتي
كانت تتولد في اعماقي اخلص رغبة في رؤياها
تدفعني إليها.. ..تلك الابتسامة المرسومة دائما على شفاها
كانت في نظري.. .خفيفة الظل
دائما باسمة السرائر
خالصة التعابير.. ..ويا ليتك تسمع نغمة حديثها

هذا كله كان من قبل.. . و اليوم لا أذكر شيئا عن ذي قبل
فأنا وليد اللحظة التي عرفتها
و أنا أسير الضحكة التي ابتلاني صداها
لا يخلو بالي من شخصها
لا يملك عيني غير صورتها
لا يجذبني غير سحرها
آه.. . ثم آه
فقيود الهوى كبلت فؤادي
محكمة ولا مجال لتحركي
كنت أظن أنني أرتاح لها
لا لشيء غير أني أحبذ فيها مميزاتها
لكني في الأصل و أصلا كنت أهواها

و ذاك اليوم كان مميزا
قررت طرح هموم فؤادي بين كفيها
لعلي أغرس بذرة بكيانها
لعلي أزلزل عنصر الحب بوريدها
و كانت الصدمة العظمى
و صعق القلب و بكى
فكان ردها "لا
قالت : جعلتك في مرتبة أعلى
و أضفت صديقا للائحة أهواها و أعتز بمحتواها
و قالت : متى يصبح الصديق حبيبا
مهما قلت فلن أمحو من فؤادك هواي
و مهما قلت أنت يبقى الحب عن الوصف بعيد
و يبقى التعبير عن ما بالقلب أمانة عظمى
و رفعت ناظرها قائلة : أي قدر هذا الذي يحول الصداقة هياما...
و يجعل الصراحة للحب دافعا
و أي حب هذا الذي تتحكم فيه الرشاقة و الأناقة و خفة الظل و طابع الابتسام
و صمدت صامتا تطوف بي خواطر البال
غير أن حبي لها لم ينقص بل زاد
إنه المرأة التي جعلت قلبي يدق و نبضه يزداد
إنها المرأة التي صدتني و كان فؤادها صعب المنال
قد تكون استلطفتني.. . لكن كبريائها لم يسمح لها بالعتراف
إنها حقا عملة بوجه واحد
عملة شبه منعدمة و تكاد تنعدم
و زاد حبي لها.. .. و بقيت أنا من بين أصدقائها
و بقيت هي على رأس هرم من اعرفهن من معاصراتي