"حبيبي دائما..قصتي الحزينة"(الفصل التالت)

ايه ده بقى
هو احنا لحقنا نقرا حاجة
ماتكبريها شويه ياانجل

بس يلا بقى كمليها بسرعه مش تتاخرى علينا

تسلم ايديكى يارب

هكلمها ياقمر بسرعة بس لما احس ان حد مستنيها زيك كدة ياقمر ويارب تعجبكوا

انا مستنياها والله

انتى اصلا قولتى كلمتين ومشيتى

يلا بسرعه يلا

ايه ياانجل ده

انتى كل يوم هتقولى كلمتين وتسكتى

احنا عايزين شويه كتار

ايه ده انا مشتفتش الموضوع ده قبل كده
انا قرات ال3 اجزاء مع بعض
توبيك جميل فعلا
منتظرين الباقى يا قمر

حلو اوى يا انجل جميله بجد

بجد جاميله جدا
تسلم ايدك

كملى

بتأسف عن التأخير بجد سامحونى وتعالوا سوا نشوف الفصل الرابع

الفصل الرابع
مع اشعة الشمس الاولى بدأ الاطباء بالوفود على المستشفى. تذكرت سندس ان حماتها لم تأكل شيئا منذ الامس:
- ماما سهير.. اجيبلك حاجة تاكليها؟؟
- لا يا بنتي.. ومين له نفس ياكل؟
- عشان خاطر سيف يا ماما..انتي لازم تشربي دوا الضغط..انتي عاوزة سيف يزعل مننا لما يفوق بالسلامة.. دانتي امانة لازم احافظ عليكي لحد ما يقوم سيف بالسلامة ويرجعلنا ان شاء الله
- طيب يا بنتي..اللي تشوفيه

ذهبت الى كافيتريا المستشفى. وفي الطريق اخذتها الذكريات الى ماض جميل. تذكرت اول يوم رأت فيه سيف وكيف التقت عينياها بعينيه وعرفت منذ ذلك اليوم انها اصبحت ملكا لذلك الرجل.
كانت تجلس مع صديقتها في كافيتريا الجامعة ترتشف فنجان قهوة لذيذة. لاحظت ان الشخص الذي يجلس امامها في الطاولة المقابلة يسترق النظر اليها بين الحين والاخر:
- يوهو.. سرحانة فايه ياترى؟؟..الي واخد عقلك.. (حركت صديقتها يدها امام عيني سندس)
- ايه؟؟ بتقولي ايه؟؟ (اجابت سندس وقد اصطبغت وجنتاها بلون وردي جميل)
- لااااااااا..انتي شكلك مش معايا خالص..اعترفي يلا.. كنتي سرحانة فايييييه؟؟
- مش عارفة.. بس الشاب الي وراكي بيبصلي من تحت لتحت (اخفضت صوتها وهي تتكلم)
- فين دا؟؟ وريني كدة..
- لا متلتفتيش.. هيكشفنا..( تأخرت سندس في تحذيرها)
- اممممممم.. شكلو حلو..شيك..وسيم اوي..وابن ناس.. يا بختك
- كل دا عرفتيه من نظرة وحدة.. وكمان بتقري؟؟
- ايوة.. وشكلو معجب كمان.. انا خبرة يا بنتي مش لخمة زيك..انا هعمل نفسي رايحة الحمام .. وانتي عليكي الباقي..
- يخرب عقلك..رايحة فين وسيباني..اقعدي بقلك..
قبل ان تكمل جملتها كانت صديقتها قد ابتعدت تاركة المجال لعينيهما كي تلتقيا.. ارتبكت سندس واخفضت رأسها بسرعة..امسكت فنجان القهوة وشربت محتواه دفعة واحدة. كان منظرها مضحكا لما ارجعت الفنجان . اذ ارتسمت اعلى شفتيها شوارب من القهوة.. ابتسم سيف وقام يمشي تجاهها بثبات.. اما هي فان دقات قلبها تسارعت و على صوتها حتى احست ان كل من في الكافيتريا يسمعها:
- اتفضلي حضرتك
- ايه دا؟؟
- منديل تمسحي بيه الشوارب الي طلعت فجأة
- شوارب؟؟ (وضعت يدها على المكان الذي اشار اليه)
شعرت باحراج شديد وتمنت لو ان الارض تنشق وتبتلعها..
كلما تذكرا ذلك الموقف تعالت ضحكتهما وقال سيف بخبث:
- مانا عارف اني متجوز راجل
- يووووه انت مش هتنسى بقى؟؟
- ابدا.. هحكيك لاولادنا .. واولاد اولادنا كمان..اقلهم تيتا دي اصلها راجل..هههههههههه
في ذلك اليوم لم تستطع ان تبتسم. لقد كانت وحيدة من دون سيف.

رجعت سندس الى حيث حماتها وبيدها بعض الطعام قدمته لها:
- وانتي يا بنتي؟..مكلتيش من امبارح..
- مليش نفس يا ماما..كلي انتي عشان الدوا..وانا هبقى اكل بعدين مع سيف لما يقوم بالسلامة باذن الله
- يا رب يا بنتي.. يا رب..
جلست الى جوار حماتها واعادتها الذكريات الى عالم آخر.. مر شريط حياتها معه امام عينيها في لحظات..تذكرت يوم تقدم لخطبتها والسعادة التي ارتسمت على محياها بعد قراءة الفاتحة.. تذكرت انشغالهما معا في تأثيث عشهما الجميل وكيف كانا ينتظران اليوم الذي يجتمعان فيه تحت سقف هذا البيت..ثم يوم الزفاف.. ياااااااااااااه.. كم كانت سعيدة يومها وهي تلبس فستانها الابيض وتقف الى جوار سيف ..تمسك يده لاول مرة في حياتها..تمنت لو انها تسطيع الدخول اليه ثانية حتى تمسك يده بين يديها..
كم كان سيف طيبا وحنونا..كان يساعدها في البيت..كل مكان في بيتهما يحمل آلاف الذكريات الجميلة.. كان سيف معها في كل مكان..لكن الآن اين هو؟؟ أخذتها الذكريات الى الايام التي كانت تدرس فيها وكيف كان سيف يساعدها..كانت تراجع دروسها وهي بين ذراعيه..كان يحضر الطعام بدلا عنها ثم يضعه في فمها ويطبع قبلة على شفتيها ويقول: اممممممممم..كراميل.."...
تزاحمت الدموع في عينيها فرفعت بصرها الى اللسماء وقالت: اللهم لا تفجعني فيه..اللهم لا تحرمني اياه..انت الوحيد الي عارف سيف بالنسبالي ايه..انت عارف انو كل حياتي..عارف اني مقدرشي اكمل من غيرو..يا رب"
رأت الطبيب قادما من غرفة سيف تعلو وجهه علامات الاضطراب, قامت اليه واتجهت نحو قائلة:
-خير يا دكتور..في ايه؟؟ سيف بخير؟؟
- مش عارف اقلك ايه..الدكاترة اجمعوا ان العملية مستحيل تتعمل دلوقتي.. جسمو مش هيستحمل البنج.. دا غير ان حصلو تجلط للدم..ودا مأثر على وصول الاكسجين والدم للمخ..
- يعني ايه يا دكتور..سيف في خطر..
- ادعيلو.. هو بين ايدين ربنا دلوقتي.. احنا منقدرشي نعمل اكتر من الي عملناه..
انهارت على الكرسي الذي وراءها.. دفنت رأسها بين كفيها..واجهشت بالبكاء.. حماتها كانت تنظر من بعيد.. تركت ما كان بيدها وقامت مسرعة:
- خير يا سندس..في ايه..سيف مالو؟؟
- ان شاء الله خير يا ماما.. سيف محتاج دعانا اكثر من اي وقت..


"الى اللقاء في الفصل القادم"

تسلم ايدك