عميد مدرسه الحب
عدد المساهمات : 1174 العمر : 113 شغلتك ايه/ : صايع ولله الحمد
| موضوع: ( المرتد ) الإثنين يوليو 13, 2009 2:31 am | |
| مقدمة : صوت المياه والظلام وحركة الأسماك تكاتفوا ليصنعوا مشهداً خلاباً يخيم علية الغموض ، الأسماك تسبح في جماعات ولكنها تتفرق عند نقطة معينة وتتجمع بعدها .. صوت المياة الهاديء والبرودة الشديدة التي تميز قاع المحيطات يغلفان المشهد الذي نراه نحن الآن بقاع إحدى المحيطات في منطقة ليست بالعميقة ولكن الإضاءة تصل إليها بصعوبة شديدة فما بالك ونحن الآن في أخر الليل لكن أعتقد أن هناك شيء ما يرقد في الأعماق .. شيء ما له سلويت مميز لا يمكن أن يكون أحد الأسماك .. لا مستحيل هذا جسد يرقد في القاع ، جسد محاط بسلاسل حديدية ضخمة تلتف حولة وتجعل يديه بجانبه طول الوقت فلا يقدر على الحركة ، حتى قدمية لفت السلاسل حولها بشدة الجسد نائم لا يتحرك وكأنه قطعة حديد لا روح فيها جسد اسود اللون غزير الشعر وأذنة طويلة تشبه إذن الحصان هنا فتح هذا النائم عينة لتظهر مكان الحدقتين سواد تام أضاف مزيد من الرعب على مظهره ومن خلف ظهره كان هناك شيء يتحرك حركة قليلة بسبب أنة مغلغل بالسلاسل .. ياللهول هذا الشيء هو جناحان .. لهذا لشيء جناحان فتح هذا الشيء فمه ثم أطلق صرخة شديدة تشبه صرخة حيوان يعذب ....
************************************************** ********
1 - اقتلوا المخلبي
شقة إسلام الساعة الحادية عشر والنصف 23 / 1
تباً لهم جميعاً ماذا يحدث بحق الله ..؟ إنه لا يصدق ما حدث حتى الآن .. فلقد رأى تلك الليلة بعض الأحداث الغريبة والتي لم يفهم معناها حتى الآن .. فلقد جلس مع أصدقاءة ليتناقشوا في موضوع المخطوطة وظهرت الكثير من الأشياء التي لم يفهمها , وأنتهى الموضوع بأن جاءة إتصال من اخته فإضطر للرجوع للمنزل .. وبعد رجوعة بدقائق سمع هاتفه المحمول يرن .. فوجد أن الرقم الذي يتصل به هو منزل ( حامد ) .. لقد توقع أن يكون والد أو والدة ( حامد ) يطمئنون علية .. ولكنة وجد أن من يحدثه هو ( حامد ) نفسه ...؟؟ وكان الحوار كالأتي : - << ماذا يحدث عندك يا ( اسلام ) ولم هواتفكم كلها مقفلة ؟؟؟ >> - << ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ >> - << الو الو .... أين كنتم يا ( إسلام ) ؟ >> بالطبع لم يفهم ( إسلام ) من ( حامد ) شيئاً ولكنة رد بارتباك قائلاً : - << ماذا ؟؟ متى عدت لمنزلك يا ( حامد ) ؟ >> - << عدت ؟ لم أعد لأنني لم أتحرك من منزلي من الأساس ...!! لقد حاولت الاتصال بكم على هواتفكم المحمولة لكي أعتذر لكم عن عدم حضوري الليلة لكنها كانت جميعاً مغلقة ... >> - << عدم حضورك الليلة ..!!!! >> - << نعم عدم حضوري فقد أصبت اليوم عند نزولي من على السلم وكسرت قدمي فذهبت للمستشفى ووضعتها في الجبس ثم حاولت الاتصال بكم للاعتذار عن عدم الحضور الليلة .. الو هل أنت معي يا ( إسلام ) ؟ >> سكت ( إسلام ) للحظات ثم قال بثبات : - << اسمع يا ( حامد ) سأتي الآن لمنزلك لأتأكد من كلماتك .. لكن أقسم بالله لو كان ذلك مقلباً فسأجعلهم يضعون قدمك في الجبس بحق .. سلام >> وأغلق ( إسلام ) الخط ونزل جرياً وهو يتجه لمنزل ( حامد ) وفي رأسه تدور ألف فكرة وفكرة عن ماذا يمكن أن يعني لو أن ( حامد ) كان مصاباً بالفعل ولم يأتي الليلة ستكون ليلة طويلة على ما يعتقد ...
* * *
- << نطقها أحدهم وتحرر ( المخلبي ) >> أنتقلت الكلمة كالبرق بين هؤلاء الذين يقفون وجوههم تقابل بعضها البعض .. لا أعتقد أنهم من البشر فتكوين أجسادهم يختلف تماماً عن تكوين أجساد البشر .. تلك الذيول والقرون التي تتفاوت أحجامها بين رجل وأخر ولون الجلد الغريب لا يمت للبشر بصلة .. نحن الآن في إحدى ممالك الجن .. وبالتحديد نشاهد أحد مجالسهم وهم يناقشون شيئاً هاماً .. إلا أن هناك رجلاً منهم يقف بعيداً ويدعهم يتكلمون .. أطلق علية رجلاً لكي أقرب الصورة لكم ولكن تكوين جسده وملامحه لا تمت للرجال بصلة بل هي تنتمى للوحوش بالتأكيد .. أعتقد أنني رأيت هذا الوجه من قبل .. هل تذكرون الرجل الذي تحدث مع ( المخلبي ) عندما كان مكبلاً بالقيود .. ذلك الرجل الذي له خلقه أبشع من ( المخلبي ) بمراحل ... هذا هو الآن الذي يقف بعيداً ينظر بغضب للواقفين وهم يناقشون بصوت عال مصير ( المخلبي ) حين قال أحدهم للباقين : - << كيف لم يعلم حراس ( المخلبي ) بنطق الكلمات ؟ >> فرد أحدهم علية قائلاً : - << الحراس يسمعون الترددات التي تأتي من عالم الجن , وحتى لو سمعوا الترددات تأتي من عالم البشر .. فهم يعلمون جيداً أنهم ممنوعين من التدخل في عالم البشر بأي حال من الأحوال .. ثم كان تحرر ( المخلبي ) الذي لم يقدرا على مواجهته >> - << إذن لقد تحرر ( المخلبي ) وجمع جيشه المتمرد مرة أخرى .. ولكن ماذا ينتوي أن يفعله في عالم البشر >> هنا جاءت الإجابة من الرجل الذي كان يقف بعيداً عنهم منذ البداية , كان يتقدم ناحيتهم وهو يقول : - << ( المخلبي ) لم ينتوي على أن يضر عالم البشر فقط بل بدأ بالفعل .. لقد قتل ثلاثة شباب من البشر بعد أن عذبهم .. لقد بدأ في استقبال القرابين البشرية مرة أخرى ولكن هذه المرة كان أحد القرابين شاب مميز .. >> نظر الواقفين لبعضهم البعض ثم نظروا للرجل وقال أحدهم : - << من هو هذا الشاب يا (يصفيدش ) ؟ >> هنا نظر ( يصفيدش ) لهم ثم قال : - << منذ مئات السنين حضر إلى عالمنا شيخ فاني يحمله أتباعه .. وكان هذا الشيخ هو السبب الأول في معرفتنا أن ( المخلبي ) يستخدم قواه في عالم البشر وأنة تسبب بموت قرية كاملة .. هذا الشيخ يدعى ( إسماعيل الحلاج ) .. أما الشاب المميز فهو حفيدة الخامس والذي يدعى ( يوسف ) .. أي أن ( المخلبي ) قد بدأ عودته لعالم البشر بقتل حفيد من تسبب في سجنه طوال تلك السنوات >> كانت الدهشة هي السمة الغالبة في وجوه الواقفين ولكن فجأة اتجهت أنظار الجميع إلى رجل يأتي من بعيد .. كانت خلقته أقل بشاعة منهم جميعاً .. وكان أقصر منهم في القامة بعض الشيء وقد انحنى ظهره قليلاً للأمام وقف الجميع في أماكنهم باحترام شديد لهذا الرجل حتى أنة اقترب منهم وحياهم ثم قال بلهجة شديدة : - << لقد علمت كل شيء فعله ( المخلبي ) منذ تحرره فلن يحتاج أحدكم أن يخبرني أي شيء أيها الرجال .. >> ثم أستطرد وهو ينظر إلى ( يصفيدش ) : - << لقد ساعدت عشيرة الغيلان ( المخلبي ) كي يتحرر من قيوده .. كما ساعدته بعض العشائر الأخرى التي لا تتبع أي من الممالك .. فما توقعك يا ( يصفيدش ) من ( المخلبي ) بعد رجوعه ؟ >> - << أعتقد أنة سيعقد الكثير من المعاهدات مع العشائر المتمردة وسيعمل على إتحادها جميعاً تحت إمرته .. ثم سيعقد معاهدات مع الممالك التي تعادينا كي يكون جبهة قوية أمامنا تمنعنا من قتلة أو سجنه مرة أخرى .. >> - << إذن لو تمت تلك المعاهدات فستكون حرباً شعواء بين الممالك .. يجب منعه من جمع العشائر المتفرقة بأي ثمن ... >> ثم نظر إلى أحد الرجال الواقفين وقال له : - << ( طه ) ... أريدك أن تذهب للعشائر المتمردة وتعرض عليهم أن لا يعقدوا أي تحالف مع ( المخلبي ) .... >> - << وإن رفضوا ؟ >> - << أي عشيرة متمردة ترفض فلتبيدها بالكامل .. ولكن أترك النساء والأطفال ومن أستسلم منهم >> ثم نظر إلى أحد الرجال وقال : - << أما أنت فستكون مهمتك هي مطاردة ( المخلبي ) وقتلة و قتل حراسة الثلاثة حتى .... >> هنا قاطعة ( يصفيدش ) قائلاً : - << أسف يا سيدي ولكنني أريد أن أكون المسئول عن قتل ( المخلبي ) فأنا أعلم شخص في الممالك بالمخلبي وألاعبيه .. >> نظر الواقفين باندهاش ناحية ( يصفيدش ) ولكن الرجل تكلم قائلاً : - << لن تحتاج لذلك يا بني فيمكن لأحد رجالنا تولي تلك المهمة بدلاً منك فنحن نقدر صلتك بالمخلبي >> - << سيدي ... الصلة التي بيني وبين ( المخلبي ) هي السبب الرئيسي كي أقتص منه وأنفذ فيه العدالة التي عطلتها منذ سنين طويلة .. أنا أعلم أن المجلس وافق قديماً على تحقيق مطلبي بأن يخفف حكمة إلى السجن بلاً من قتلة لصلته بي .. ولكن كما كنت أنا السبب في هذا الخطأ فيجب أن أصلحه أنا أيضاً .. أعطني تلك الفرصة يا سيدي >> نظر الرجل طويلاً ليصفيدش ثم قال له : - << سأجعلك تطارده أنت .. ولكن يجب عليك أولاً قبل أن تطارد ( المخلبي ) أن تستجوب عمار المكان الذين تواجدوا أثناء قتل ( المخلبي ) لهؤلاء الشباب وتعرف منهم ماذا حدث بالتفصيل >> - << لا تخف يا سيدي سأعرف التفاصيل ثم أقوم بعمل اللازم >> وهم ( يصفيدش ) بالانصراف إلا أن الرجل قال له : - << يا بن ذاعات ... أنا أعرف أنه من الصعب عليك أن تقتل أخاك الذي تربيت معه وحاربت بجانبه .. لكني أثق بك يا ( يصفيدش ) .. >> توقف ( يصفيدش ) لحظة ثم أكمل سيرة ... إذن فمعنى ذلك أن ( المخلبي بن ذاعات ) أخ ليصفيدش .. يبدوا أن الأمور ستتعقد كثيراً ..
* * *
نزل ( إسلام ) من منزل ( حامد ) وهو فاقد القدرة على التفكير السليم .. ( حامد ) يجلس في منزلة وقد وضعت قدمه في الجبس وأهلة يؤكدون أنه في ذلك الوضع منذ ساعات طويلة منذ ساعات أي أنة لم يذهب لمنزل ( يوسف ) بأي شكل من الأشكال ... إذن من هذا الذي قابلة في منزل ( يوسف ) ..؟؟ إذا كان ( حامد ) يجلس الآن في منزلة فمن يكون ( حامد ) الذي يجلس الآن في منزل ( يوسف ) ...!!!! ولكن لم جميع هواتف أصدقاءه مغلقة أو خارج الخدمة .. ربما هناك مشاكل في شبكة اتصالات هواتفهم بالرغم من اختلاف استخدام كل شخص فيهم عن الأخر في استخدامه لشبكة اتصالات معينة .. إذن لم يبقى إلا أن يذهب لمنزل ( يوسف ) بنفسه ليفهم ما يحدث الآن ومن هو ( حامد ) الذي يجلس في منزله ..؟
* * *
الشقة التي حدثت بها المذبحة منذ قليل كما هي منذ تركها ( المخلبي ) .. الجثث على المقاعد والجثة الممزقة الملقاة على الأرض والدماء المنتشرة في كل مكان ... ولكن هناك تحركات غريبة داخل المكان .. لو أمكنك أن ترى من منظور شخص يرى عالم الجن لرأيت الآتي : - أجسام قصيرة تملأ أرض الشقة بل للدقة هي أجساد لأنفار من الجن ولكنها قصيرة نسبياً وجميعها تملأ أرض صالة الشقة وهم يتحدثون بسرعة .. وهناك في السقف أجسام أخرى ولكنها متعلقة وملتصقة من ظهورها إلى السقف !! ولكن ماذا يحدث في منتصف تلك الأجساد .. إن أنفار الجن الجالسة على الأرض والمتعلقة بدأت بتوسيع مكان بينها والنظر برعب وخوف إلى بعضهم البعض ..!!! ماذا ينتظرون ؟؟ أعتقد أنني فهمت لم حدثت تلك الحركة بين أنفار الجن .. فقد ابتعدت أنفار الجن عن منطقة معينة من الصالة لتكون تلك المنطقة دائرة ... وفي وسط تلك الدائرة ظهر لون أحمر وكأنه يشع من منتصف الدائرة ثم زاد احمراره حتى تحول إلى نار مشتعلة متأججة وداخلها ظهرت خمسه أجساد تشتعل أجسادهم ناراً ويبدوا من مظهرهم أنهم أقرب للبشر منهم إلى عالم الجن .. ولكن أحدهم وهو أضخمهم جسداً كانت له ملامح مميزة عن الباقي .. لقد كان هو ( يصفيدش ) وقد ظل محتفظاً بكثير من ملامحه الأصلية التي نعرفه بها .. خبت النار التي اشتعلت في الدائرة مخلفة مكانها خمسه أجساد تنظر حولها بهدوء .. هنا تكلم ( يصفيدش ) موجهاً كلماته إلى أنفار الجن التي تنظر له بخوف ورهبة : - << سترون لي كل ما حدث في هذا المكان منذ اجتماع البشريين إلى موتهم على يد ( المخلبي ) ..>> ثم أستطرد وهو ينظر لهم بغضب : - << ومن سيخالف أوامري سيحرق بلا مناقشة >> هنا تقدم أحد هؤلاء الأنفار ووقف أمامه وقال له : - << سأتكلم أنا بالنيابة عن الجميع وسأروي لك المذبحة التي حدثت منذ قليل يا سيدي .. لكن عليك أن تحميناً أولاً من بطش ( المخلبي ) .. >> - << لكم الأمان مني .. والآن تكلم واروي لي >>
* * *
منزل يوسف الساعة الثانية عشر والنصف صباحاً 23 / 1
طق طق طق طق طق طق طق طق طق طق طق طق دزززززززززززززززززززززززززززززززز كانت تلك أصوات الطرقات يجاورها صوت جرس باب شقة ( يوسف ) ولكن لا أحد يجيب .. بالطبع كان ( إسلام ) هو صاحب تلك الطرقات فهو يقف منذ دقائق أمام باب شقة ( يوسف ) ولكن لا إجابة من الداخل ..؟ فكر أنة من الممكن أن يكون أصدقاءه قد عادوا إلى منازلهم وذهب ( يوسف ) مثلاً إلى أحد أقاربه ليبيت الليلة عنده .. ولكن كيف يعلم بصحة هذا الاحتمال ..؟ أمسك بهاتفه المحمول وبدأ في طلب رقم هاتف منزل ( مصطفى ) ... صوت جرس التليفون ثم صوت رجل يجيب علية - << السلام عليكم .. أريد ( مصطفى ) >> - << من أنت ؟ >> - << أنا صديقة ( إسلام ) >> - << كيف تسأل عنة يا ( إسلام ) وهو من المفروض أنه معك هو و ( محمود ) كما أخبرني .. ثم أنني أحاول الاتصال به منذ مدة ولكنه أغلق هاتفه هو و( محمود ) حتى أن والد ( محمود ) اتصل بي ليستفسر عن غيابهم ؟؟ أين أنتم الآن وكيف لا تعلم مكانهم ..؟؟ >> كانت تلك الإجابة قد توقعها ( إسلام ) ولكنه دعا الله أن لا يسمعها وأن يكون أصدقاءه قد عادوا إلى منازلهم مرة أخرى .. - << أنا الآن أقف أمام شقة ( يوسف ) وأطرق الباب ولكن لم يجيبني أحد حتى الآن أعتقد أنهم قد رحلوا منذ دقائق وبالتأكيد سيصل ( مصطفى ) عندك بعد دقائق >> اضطر ( إسلام ) أن يقول هذا الكلام لكي يخفف من حدة الموقف ولكي لا يقلق عائلة ( مصطفى ) أو ( محمود ) .. وقد فهم في تلك اللحظة أن هناك مكروهاً قد حدث لهم ولكنه يحتاج لتأكيد بالطبع ساهم القلق الذي تملكه في جعله يطرق الباب مرة أخرى ولكن هذه المرة بعنف أكثر حتى أن باب الشقة المقابل لشقة ( يوسف ) فتح وظهر خلفه رجل في العقد الرابع من العمر يرتدي ملابس منزلية عادية ويبدوا علية أثر النوم - << السلام عليكم يا بني ماذا تريد ؟ >> - << أنا صديق ( يوسف ) وقد تركته منذ ساعات قليلة هو وأصدقائنا ولكن لا أحد يجيب من داخل الشقة الآن هذا غير أنني أتصل بهواتفهم المحمولة ولكنها مغلقة .. وأصدقائي لم يعودوا إلى منازلهم إلى الآن >> بدأت أثار النوم تزول من وجه الرجل لتحتل مكانها أثار الشك والريبة - << ربما لم يسمعوا طرقاتك من داخل الشقة ... >> - << صدقني يا أستاذ أعتقد أن هناك مكروهاً أصابهم >> أقترب منه الرجل وهو يقول : - << هل جربت الاتصال بتليفون الشقة ؟ >> - << نعم وهناك جرس ولم يرد أحد >> - - << أنتظر أنتظر .. ربما صعدوا جميعا إلى الطابق الخامس ... >> فرد ( إسلام ) قائلاً : - << لا أعتقد ذلك فنحن قد كنا في تلك الشقة التي تحتل الطابق الخامس منذ حوالي السنة وأنا أعلم أن ( يوسف ) لم يصعد إليها كثيراً بعد ذلك >> - << نجرب ولن نخسر شيئاً >> في أثناء رد ( إسلام ) على الرجل كان يمسك بهاتفه المحمول ويحاول الاتصال بهاتف ( يوسف ) مرة أخرى بيأس .. ولكن تلك المرة سمع صوت جرس فأنتبه له : - << هاتف ( يوسف ) عاد للعمل مرة أخرى وأسمع صوت جرس ... >> أنتظر الرجل بلهفة أن يخبره ( إسلام ) أن ( يوسف ) قد رد علية ولكن ( إسلام ) قال : - << غريبة الجرس انتهى ولم يرد أحد نهائياً >> ظل ( إسلام ) يحاول أكثر من مرة ولكن لم يرد علية أحد , فنظر إلى الرجل بخيبة أمل فقال له الرجل : - << هيا نصعد إلى الطابق الخامس فربما وجدناه في الأعلى وإذا لم نجدة ننتظر ساعة ثم نبدأ في البحث عنهم خارج العمارة .. >> وافقه ( إسلام ) على مضض وتبع الرجل الذي أغلق باب شقته وصعد على السلالم إلى الدور الخامس - << هل أنت قريب ( يوسف ) ؟ >> كانت تلك العبارة من ( إسلام ) وهو يتبع الرجل على درجات السلم فرد علية الرجل بدون أن يلتفت إلية قائلاً : - << عمه .. >> أخيراً وصلوا إلى الطابق الخامس وبدأ عم ( يوسف ) في طرق باب الشقة التي تحتل الطابق بالكامل .. كانت طرقاته خفيفة في البدء ولكنها زادت حدة على الباب حتى كاد أن ينخلع .. في تلك اللحظات التي انشغل عم ( يوسف ) بالطرق على الباب ظل ( إسلام ) يحاول الاتصال بهاتف ( يوسف ) مجدداً .. هنا سمع ( إسلام ) صوت الجرس على الناحية الثانية من الخط .. وفي نفس اللحظة سمع الاثنان _ ( إسلام ) وعم ( يوسف ) _ صوت هاتف محمول يرن داخل الشقة .... نظرا لبعضهما البعض لحظات وهم ينصتون لصوت الهاتف الذي يخرج صوته من داخل الشقة
* * *
- << هذه نغمه هاتف ( يوسف ) >> قالها ( إسلام ) بانتصار وهو ينظر إلى عم ( يوسف ) ويشير بإصبعه في اتجاه الشقة ... هجم ( إسلام ) يكيل الطرقات لباب الشقة بلا أي إجابة من داخلها , فنظر إلى عم ( يوسف ) فوجده ينظر إلى الأرض وهو قاطباً جبينه : - << يجب أن نكسر ذلك الباب ونعرف ماذا يحدث في الداخل >> قال عم ( يوسف ) تلك العبارة وهو يتجه بكتفه ناحية الباب كي يدفعه به فجرى ( إسلام ) ليساعده .. كان الباب شديد التحمل بحق فقد ظلا ما يقارب الأربعة دقائق يدفعون الباب بعنف حتى بدأ لسان المزلاج الذي يدخل في الحائط في الانثناء والانفصال عن الحائط وكانت أخر دفعة دفعاها الاثنان قد جعلت الباب يتهاوى فانفتح فجأة ليدخل الجسدان داخل الشقة فيتعثر عم ( يوسف ) ويتماسك ( إسلام ) في أخر لحظة قبل أن يقع الأرض .. هبت رائحة فظيعة من داخل الشقة بمجرد فتحها , وكان الجو مظلماً ماعدا ضوء طفيف يأتي من شمعة قاربت على الانتهاء قام عم ( يوسف ) بسرعة وتمالك نفسة ثم أضاء أنوار الشقة .. هنا نظر ( إسلام ) للمشهد أمامة ثم نظر لعم ( يوسف ) ولم يتمالك نفسة فوقع على الأرض مغشياً علية في الحال أما عم ( يوسف ) فقد استند على أحد الحوائط وهو يداري عينية بيديه ويمنع نفسة من أن يتقيأ - << اللهم أرحمنا يا رب ... >>
* * *
************************************************** ********
| |
|
عميد مدرسه الحب
عدد المساهمات : 1174 العمر : 113 شغلتك ايه/ : صايع ولله الحمد
| موضوع: باقى الجزء الاول الإثنين يوليو 13, 2009 2:32 am | |
|
2 – ماذا حدث ؟
- << ومنذ متى وهو في بهذه الحالة ... ؟>> - << منذ أن تم نقلة ليلة الحادث وهو لا ينطق بكلمة >> نظر وكيل النيابة بأسى للشاب الجالس على السرير ثم قال للطبيب : - << هل تعتقد أنة فقد النطق نهائياً ؟؟ >> - << بالطبع لا فتلك حالة نفسية أصابته من مرأى الحادث وهي تشبة إلى حد كبير حاله الاكتئاب الحاد ولكنها أعنف ومصاحبة بأعراض أخرى ، ولا تنس يا سيدي أنني لست طبيباً نفسياً فالطبيب النفسي هو القائم على علاجة ..>> - << المشكلة أنة هو الذي يعرف جيداً ما حدث قبل الحادث وهو الوحيد الذي يمتلك التفاصيل .. >> هنا نظر وكيل النيابة مرة أخرى لعيني الشاب المفتوحة والتي تنظر في الفراغ وقال له هامساً : - << ( إسلام ) ، أنا أعرف أنك تقدر على سماعي ، وأعرف أنك فقدت ثلاثة من أصدقاءك منذ يومان ، ولكن يجب أن أعرف كل ما حدث في ليلة الحادث حتى أقبض على من كان السبب في قتلهم وتشويههم بتلك الطريقة >> انحدرت هنا من عين ( إسلام ) اليمنى عبرة جرت على جانب وجهه في سرعة ولكن العجيب أن ملامحة كانت ثابتة لا حزن فيها ، فنظر هنا وكيل النيابة بإندهاش له ثم نظر إلى الطبيب الذي قال : - << كل ساعة أو أثنين وهو متيقظ نرى الدموع تهبط من عينية مع احتفاظ ملامحة بشكلها الطبيعي ، يبدوا أنة من داخل عقلة هناك نيران تشتعل في رأسة لا يعلم إلا الله ماذا يدور بها >> هنا نظر الأثنين بأسى إلى ( إسلام ) ثم غادرا الغرفة وهما يتحدثان ... عنبر عادي جداً في مستشفى حكومي ، يحتوي على ثلاثة أسره ولكن العنبر نفسة نظيف جداً ولا يحتوي على أي نوع من العائلات أو المقيمين .. هناك مريض أخر في العنبر بجانب ( إسلام ) ( إسلام ) .. يا له من شاب ويا لها من مأساة تقشعر لها الأبدان .. ( إسلام ) يجلس وحيداً ينظر إلى الفراغ بهدوء شديد وعلى ملامحة أرتسمت علامات من الصرامة لا تتغير .. كان ( إسلام ) منذ أن أحضروه من ليلتان وهو بهذه الحالة ، بالتحديد بعد أن أفاق من الغيبوبة التي استمرت أكثر من خمسة عشر ساعة .. أفاق ولكنة لم ينطق بكلمة لا إصابات جسدية فقط هي تلك الحالة التي دخل فيها والتي أستدعوا من أجلها الطبيب النفسي ليتاكد من إستجابتة للمؤثرات العادية ويؤكد لأهلة أنة تحت تأثير صدمة عصبية من أخر مشهد رأه قبل أن يفقد وعيه ثم كانت الملاحظة من الطبيب النفسي الذي قال بأن ( إسلام ) مدرك جيداً لما يحدث حولة ولكنة يختار بألا يتكلم .. والدموع التي تتساقط من عينية من تدل على أنة يفكر من داخلة في شيء ما وكل ساعة أو بضعة ساعات يحاول أن يخرج حزنة في شكل دموع قال الطبيب الذي كان يتكلم مع وكيل النيابة منذ قليل أن هناك نيران تشتعل في داخل عقل ( إسلام ) ... يبدوا أنة قد أصاب في تلك النقطة بالذات فعقل ( إسلام ) من الداخل كان كشعلة لهب يتذكر الأحداث بطريقة عشوائية ويحاول ترتيبها مجدداً ( يوسف ) مات .. ومعه ( مصطفى ) و ( محمود ) و ( أحمد ) ، ماتوا جميعاًَ رحلوا عن عالمنا بلا رجعة .. ماذا يفعل ؟؟؟ المخطوطة التي يمتلكها الآن هي السبب في كل ما يحدث ، لقد قتل أصدقاءة وعذبوا قبل أن يقتلوا ... عند تلك النقطة كان ( إسلام ) يتذكر لحظة دخولة شقة ( يوسف ) : الظلام يغلف المكان ولكن شعاع الضوء القادم من مصباح السلم كان يلقي بالضوء داخل الشقة .. لم يصدق عينية في أول لحظة ولم يستوعب عقلة جيداً ما يرى ، فهناك ضوء شمعة طفيف يلقي بالظلال على أشياء مبهمة وأجساد تجلس على ما يبدوا و.... وهنا أضاء عم ( يوسف ) أنوار الشقة ورأى حينها الأجساد الجالسة على الثلاثة مقاعد .. كانوا جالسين وعيونهم مفتوحة تنظر للفراغ أما المرعب فكان فم كل شخص منهم .. بالتحديد فك كل شخص منهم كان يلامس صدرة بطريقة مفزعة .. لقد كان الفك مكسور لذلك تدلى من كل شخص منهم ليلامس صدرة في مشهد مفزع , ومن عيونهم وأذانهم وأنوفهم انحدرت دماء لم تجف بعد لتغرقهم وهناك على الأرض كان ( يوسف ) ملقى ولكن .. كان في وضع غريب فيزيائياً .. حيث أن أطراف جسدة كانت ملتوية بطريقة غريبة .. ثانيتين مروا على ( إسلام ) وهو ينظر إلى ( يوسف ) ليفهم شكلة الغريب .. وفي النهاية حدد ما به لقد كان جسد ( يوسف ) مقطع بداية من أصابعة إلى مرفقية إلى كتفة وأرجلة ولكنهم كانوا مجمعين مرة ثانية وكان جسدة لعبة بازل .. ومن وجهه أدرك أن هناك لون أزرق شاحب يغطيه .. يبدوا أن جسد ( يوسف ) خالي من الدماء ... وعلى وجهه رسمت إمارات الهلع والفزع وفتح فمة وتوقفت عينية في محجريهما بعد هذا المشهد الذي سجلته ذاكرة ( إسلام ) نظر إلى عم ( يوسف ) وأحس أن الحياة تنسحب منه ببطء ثم أظلمت الدنيا في وجهه ياله من مشهد لن ينساة في السنوات الباقية من عمرة من هذا الذي قتل أصدقاءة وعذبهم بتلك البشاعة .. من هذا الذي قام بتشويههم بتلك الكيفية .. الجميع يعتقد أن ( إسلام ) فقد عقلة أو على أقل تقدير مصاب بمرض نفسي سيؤثر علية مستقبلاً وعلى عقلة ، ولكنهم لا يعلمون أنة هو الذي أختار ألا ينطق أو يتحرك إلا بعد أن تهدأ أعصابة تماماً ويفكر جيداً ( إسلام ) ليس من النوع الذي إذا وقع في مشكلة يظل يولول ويصرخ ولا يتقبل الواقع ، بل أنه قد تقبل موت أصدقاءة بسرعة رهيبة وبدأ يستمع للحوارات الجانبية التي تدور بين الأطباء عن الحادثة وبين الحوارات التي تدور بين أهله الذين كانوا يقضون الكثير من الوقت بجانب سريره يتحسرون علية وعلى ما حدث له قتلهم شخص ما ... قتلهم شيئاً ما .. أي كان من قتلهم يجب أن يعاقب يجب أن ينتقم لموت أصدقاءة ، حتى ولو مات بعدها ...
* * *
مشهد غريب للغاية الذي نراه الآن ...!! حيث من المعروف أن لون الرمال دائماً يميل إلى اللون الأصفر أو إلى البني الداكن ... ولكن أن يكون لون الرمال أحمر قانياً هذا هو الغريب ؟ فقد كانت الرمال على امتداد البصر وكأنها بلا نهاية , حتى دوى فجأة في المكان صوت مفزع ..... كأنك تسمع ألف شخص يعذب أو كأنك تسمع صوت حيوان يسلخ وهو حي ... وهنا بدأ الهواء يتخلخل بطريقة غريبة .. حتى بدأت الرؤية تصعب على من يشاهد المنظر , وتصاعد دخان كثير في الهواء حتى ارتفع من الدخان لسان طويل من اللهب الذي يميل إلى اللون الأبيض ... لهب أبيض ؟؟؟ وفجأة دوت فرقعة تصم الآذان في مكان الخلخلة , ليظهر جيشان عظيمان متباعدين عن بعضهما البعض ...!! ولكن كل منهم يعدوا بسرعة ليقابل كل منهم الأخر من جهة ..... كان الجيش الأول يتكون من رجال طوال شعر الرأس يصل طول شعر الواحد منهم إلى ما تحت خصريه ، عيونهم مشقوقة بالطول يتخللها لون أخضر قاتم وملابسهم تلتصق بأجسادهم , وكأن من ينظر لها يتبادر إلى ذهنه أنها جلودهم وليست ملابسهم .....!! أما الجيش الأخر فكانوا سود البشرة صلع الرؤوس , عيونهم كبيرة جداً , حتى أنك عندما ترى الواحد منهم تعتقد أن عينية تأخذ نصف وجهه ..!! ولكن المشكلة ليست بالعينين المشكلة أن العينين من داخلها لون اسود قاتم فلا ترى الحدقة أو القرنية فكلها سوداء فكيف يرون ..!!! لا يلبسون أية ملابس بل هم عراه تماما , ولكن أجسادهم مليئة بالشعر الغزير ... يطلقون من أفواههم ذلك الصوت الذي شبهناه منذ قليل بصوت حيوان يسلخ جلدة وهو حي ... الآن الجيشان يقتربان من بعضهما بسرعة كبيرة ، ترى ماذا سيحدث .......؟ أعتقد أنة حان الوقت لمعرفة ماذا سيحدث في الجيش الذي يتكون من الرجال ذو الشعر الغزير الذين لا يرتدون شيئاً كان يتقدمهم رجل غريب اضخمهم جسداً ويطلق من حنجرته صوتاً مرعباً ، ومن ظهرة خرج جناحان كبيريين يشبهان أجنحة الوطاويط.. وكانت المفاجأة أثناء التحام الجيشان هي عندما كان هذا الرجل يطيح بالرجال من الجيش الأخر بقوة جعلت الجيش ذو العيون المشقوقة يتراجع للخلف ويتقهقرون منة ومن بطشة بهم كانت طريقتة في القتال غربية جداً ، فقد كان جسده يتلون بسرعة ويتشكل في أكثر من شكل وتارة تراه يتضخم وتارة تراه ينكمش .. وسرعته في التحرك كانت تفوق الجميع فتارة تراه يستخدم جناحية في الانتقال من مكان لأخر بسرعة وتارة تراه ينتقل بسرعة من موضوع إلى موضع في لمح البصر مما جعل الجيش الأخر يتشتت ويفشل في محاربته كانت طريقتة مربكة جداً وكان الجيش في نفس الوقت يحاول التقهقر ببطء كي لا يكشف خطوطة الخلفية هنا توقف الرجل الغريب وهو ينظر للجيش الذي يتقهقر ويعود للخلف بتنظيم يشبة التنظيمات العسكرية حتى توقف بالرغم من توقف الجيش إلا أنة كان متحفزاً وهو ينظر لهذا الرجل الذي ينظر لهم بتحدي وفجأه رفع جميع جنود الجيش الذين توقفواً أيديهم لأعلى وهم يرددون بصوت خرج كالرعد من أفواههم - << بن ذاعات .. بن ذاعات >> كان الهتاف يعلو وفي نفس الوقت الرجل الغريب يصرخ من حنجرتة ليخيفهم ويوقفهم الهتاف يعلو بلا انقطاع ويزداد حدة حتى .... حتى خرج من بين الصفوف ( المخلبي ) وهو يتجه ناحية الرجل الغريب كان مشهداً مهيباً بحق ترتعش له الأبدان .. جيشان يقفان أمام بعضيهما و في المنطقة التي تفصل بينهم يتقدم رجلان مرعبي المظهر ثم بدأت المعركة بين الرجلين وكانت كمعركة بين شياطين الجحيم ....
* * *
أنتهى الجزء الأول من مخطوطة بن إسحاق . المرتد وإلى اللقاء في الجزء الثاني والذي نشعر فية ببرودة غرف المشرحة .. ما أبردها غرف المشرحة .. رحم الله أصدقائنا وثبتنا عندما نقابلهم في الجزء القادم عند تشريح جثثهم واكتشاف المفاجأت | |
|
AMIRA
عدد المساهمات : 1202 العمر : 74
| موضوع: رد: ( المرتد ) الأربعاء يوليو 15, 2009 1:48 am | |
| | |
|
mero_o_o ..
عدد المساهمات : 3646 العمر : 38 شغلتك ايه/ : فراشه يعنى بطير
| موضوع: رد: ( المرتد ) الأربعاء يوليو 15, 2009 2:15 am | |
| والله ياعميد انا فضلت نص ساعه اقرا بس مش فهمت اى حاجه هو انت بقيت مثقف كده من ورايا بس هى بتفكرنا بالقصص بتاعت ملف المستقبل وفى اخر برده مفهمتش حاجه هو صحيح من المخلبى ده | |
|
عميد مدرسه الحب
عدد المساهمات : 1174 العمر : 113 شغلتك ايه/ : صايع ولله الحمد
| موضوع: رد: ( المرتد ) الأربعاء يوليو 15, 2009 2:55 am | |
| | |
|
عميد مدرسه الحب
عدد المساهمات : 1174 العمر : 113 شغلتك ايه/ : صايع ولله الحمد
| موضوع: رد: ( المرتد ) الأربعاء يوليو 15, 2009 2:57 am | |
| عموما مش هانزل منها حاجه تانى علشان متتعبوش نفسكو انا مش عاوز اتعب حد | |
|
nemo
عدد المساهمات : 791 العمر : 33
| موضوع: رد: ( المرتد ) الأربعاء يوليو 15, 2009 3:46 am | |
| طبعا الكلام واضح ومفهوم هبقى افهمك يا اميرة انتى وميرو الموضوع ده بعدين
بس انت خليك مع اسلام وملكش دعوه بالمخلبى | |
|