قرر أن يعود إلي السينما من خلال فيلم
“ياواد ياتقيل” تأليف محمد طه وإخراج علي رجب.. وفي نفس الوقت يقوم
باختيار أغنيات ألبومه الجديد ويفكر في العودة إلي التليفزيون بعد غيبة
طويلة.. قام بغناء بعض تترات المسلسلات التليفزيونية الجديدة.. إنه الفنان
والمطرب حمادة هلال وكان معه هذا الحوار:
لماذا وافقت علي غناء تترات المسلسلات؟منذ فترة طويلة وأنا أبحث عن أغنية أخوض بها هذه
التجربة تكون لها ملامح خاصة سواء كان
المسلسل لنجم كبير وحتي ممثل شاب فالقضية الأهم عندي هي أن تكون الأغنية
خفيفة وفي شكل مختلف يثير الاهتمام.
الغناء هل أصبح شرطاًأساسياً في أي عملتقدمه؟الجمهور يعرفني من البداية علي انني حمادة
هلال المطرب الذي يغني بمختلف الألوان ولكل الناس لذلك عندما يدخل الجمهور
فيلماً من بطولتي يريد الاستماع إلي. فالغناء موهبة ومتعة إلي جانب
التمثيل ولذلك اشترط الغناء لاستكمال القصة والدور الدرامي الذي أقدمه في
الأحداث.
عنوان الفيلم “ياواد ياتقيل” هو نفس عنوان الأغنية الشهيرة التي غنتها سعاد حسني هل يتشابهموضوع الفيلم مع فيلم “خلي بالك من زوزو”؟أولاً: هذا العنوان هو عنوان مؤقت ولم
نستقر علي الاسم النهائي للفيلم وعندما نبدأ في تصوير الفيلم سوف تكون
هناك جلسة تجمعني بالمؤلف والمخرج لاختيار اسم للفيلم غير هذا الاسم..
وهذا الفيلم هو من الأفلام الخفيفة ويحمل طابعاً كوميدياً مثل “عيال
حبيبة”.. و”العيال هربت”. ثانياً: هناك اختلاف واضح بين فيلمي وفيلم سعاد
حسني وحسين فهمي “خلي بالك من زوزو”. يبدو أن من ربط بين قصته وفيلم زوزو
لم ينظر سوي للعنوان لأنه لا يعرف المضمون.. وفي النهاية الموضوعان ليس
لهما علاقة ببعض.
بمناسبة ذكر اسم درة يتهمك البعض باستغلال شهرتها في انتشار أغنيتك مستني إيه..؟ فما تعليقك..؟ما العيب في ذلك فأنا أري أن هذا ذكاء من
المطرب عندما ينجح في إقناع نجمة كبيرة لها معجبوها وجمهورها بالتعاون معه
لإيصال عمل جيد للجمهور وفي هذه الحالة يكون الاثنان قد حققا فائدة كبيرة
وأعتقد أن نجمة كبيرة لن تضحي باسمها وتاريخها وثقة جمهورها بالتعامل مع
أي مطرب بل تختار مطرباً له ثقله وجمهوره لتظهر معه في الكليب وهذا بالفعل
ما فكرت فيه “درة” فهي ممثلة موهوبة ووجه جميل لها جمهورها وشعرت بسعادة
كبيرة عندما سمعت خبر موافقتها علي التعاون معي في كليباتي الجديدة. ويكفي
انها رفضت أن تتقاضي أي مقابل مادي مقابل مشاركتي تصوير الأغنية.
لوحظ في الفترة الأخيرة حبك لتقديم الأغاني الرومانسية.. لماذا..؟الأغاني الرومانسية تحاكي الوجدان والقلب
وقد اخترت كلمات أغنيتي.. “لما بتلمسني”. و”مستني إيه” بعناية شديدة بعد
أن تأكدت أن الجمهور في حاجة لرسم الابتسامة علي وجهه فأصبحت أقدم أغاني
الحب والفرح.
وأغنية ناس عيشتها ارتاحت؟كنت أقصد توضيح شيء للجمهور من خلال هذه
الأغنية فدائماً من يشعر بمواجع الناس ويقف إلي جانبهم في محنتهم يدخل
قلوبهم بسهولة وهذا ما أردت توضيحه. ومتأكد أن رسالتي وصلت للجمهور من
خلال هذا الكليب.
وما رأيك في اعداد المطربين المتزايدة التي تفرزها الفضائيات؟لا أجد خطراً من هذه الظاهرة بالعكس قد
تكون إيجابية فلماذا نمنع واحداً يحب الغناء من تحقيق رغبته.. فعن نفسي
كنت أبحث عن فرصة لأغني ويعرفني الجمهور ويستمع إلي صوتي وما أحب أن أقوله
هو انه كلما ازدادت الأصوات وتنوعت أشكال الغناء والمطربين يستفيد المستمع.
أليس من أحلامك تقديم فيلم سينمائي غنائي استعراضي..؟هذا حلم يتمناه كل المطربين الذين يعملون
في السينما.. أتمني أن أقدم فيلما غنائيا بالمعني الحقيقي للكلمة كما كان
يحدث في أفلام زمان من أوبريتات وأغان ضخمة ولكن كل هذا مكلف جداً لذلك
نحاول أن نقدم الأغاني بالأفلام بشكل نحاول من خلاله تخطي هذه النقطة
وبشكل مبهر بعض الشيء وبه استعراض يتوافق مع الحدث الدرامي نفسه ولكن فيلم
غنائي استعراضي كما كان يقدم زمان أعتقد أنه صعب.
لك تجربة تليفزيونية واحدة .. فلماذا لا تكررها..؟أنتظر دائماً أن أخوض هذه التجربة ولكن
للأسف لا أجد أعمالاً من المعروضة مناسبة لي أو بمعني آخر تليق بحمادة
هلال وهذا لا يمكن تجاهله لأن الجمهور في المنزل له مواصفات خاصة فهو يعرف
حمادة هلال المطرب وينتظر أن يري منه عملاً لا يختلف كثيراً عن طبيعته حتي
يصدقه.. فالغلطة في العمل التليفزيوني صعبة ويمكن بسببها أن نفقد جمهوراً
كبيراً وأعتقد أن سر جمال مسلسل “بدارة” أن الجمهور صدقني لأن دوري بسيط
وفي الوقت نفسه عميق ومركب بالإضافة إلي الأغاني التي أحبها المشاهدون.