فراق الأحبة

الان استقال حبي وتقهقر بعيدا عنك
رغم انه لم يستطع ان يوما ان يعترف بقدرته على الاستقاله
استطاع اليوم ان يبقي عليك ذكرى تعيش في عالم النسيان
يجلس بعيدا عن كل تلك الشطآن ..
التي احتضنت احلامنا ومن ثم تحولت الى مرفا للاحزان
الفراق ذلك الشيء الذي يلازمنا دوما ...
كتلك الاشياء العادية التي لا نستطيع الاعتراف بها... دوما
هو كالموت والحياة...كالحزن والفرح...
هو الفراق نستطيع دوما ان نجتازه لكننا لا نستطيع ان نتخيل فراقنا عن اناس يلازمنا طيفهم
يجتاز حدود قلوبنا ويخترق جدرانها
ياتي مسرعا الينا كما ياتي الحب
فالحب لحظة
والفراق لحظة
وانا الان اجتزت كل اللحظات
التي جعلت عيونك مرسا لي
محطة لسفري الدائم
لقد غادرتك الان
رحلت ....
بعد ان حرقت جميع دفاتري التي لازمتها انت
ورافقتني جميع ذكرياتي تلك التي كانت تحتضن اثرا في كل زاوية من زاياها لك
حزمت امتعتي وكل مقتنيات ذاكرتي وابتعدت عنك
انا وقلبي سويا
لنبحر من جديد الى ميناء جيد
يحتضن النوارس لا الحيتان
يستقبل السفن بكل محبة رافض كل الضرائب الباهظة
التي يضعها المحبون على قلوب الاوفياء